هنا تنبض الأحاسيس بمعانيها.. هنا تعزف الروح ألحانها ..هنا حيث أتمنى أن تجتمع الأرواح معا بكل حب !!

السبت، 1 أكتوبر 2011

فـــنجان قهـــوة !


فنجان قهوة
ورغيف خبز وحفنة مطر
وأفكار...
كأسراب الحمام تحلق فضاءات مخيلتي
وارتشف القهوة
وصمت الجدران يؤنسني
وقلم محتار ..
وأتسائل ؟
ماهي النهاية ؟
هل ياترى سيبوح لي فنجان القهوة ؟
ولازال رغيف الخبز فالإنتظار
فارتشف القهوة
مذاقها ينعش الحزن فيني
ليفيق من غفوته الطويلة
ويسري في عروقي
فتضطرم في روحي نشوة الشوق
هناك حيث رائحة القهوة  تفوح
و وجه الصباح  يبدو غامض الملامح
وقطرات المطر تتراقص  فوق الشجر
شيء ما في روحي يصيح
ماهي النهاية ؟
وهل للحب من بوح ؟!
شرنقة  الحنين تفتحت
وأزهار قلبي ذبلت
ولازال الصمت يعم الجدران
ورغيف الخبز في الإنتظار
وارتشف القهوة
ثم اغمض عيني
عن وجه المكان
واسكت
واسكت
وتسكت معي كل افكاري!!

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

ارجـــوحـــة الفــــــراق


بقيت على أرجوحة الفراق أترنح
يأرجحني ذاك الإحساس "الخانق"
وبقيت هناك ..
أنصت لترانيم "الوجع "
لحنا تعزفه " الذكريات "
على وتيرة الحب المقطوعة !
هكذا
اضحى "الحنين " يأرجحني
وبحبل "الألم "،
يلفني!
ولازلت على "أرجوحتي "
أحلق بأمل مكسور الأجنحة
يحلق بي
للا مكان
واتمرجح  و تمرجحني طيوفه  القاسية
واعود للوراء لوجه الماضي
اناظر ملامحه الشاحبة
فأصمت!!
ثم أتمرجح  وتمرجحني افكاري الطائشة للأمام
واعيش الغد بابتسامة  مشرقة
اناظر الصبح  بارتياح
فأصرخ !!
لأبعثر قوتي الكامنة  في الأعماق
وانثرها في السماء
معلنة  موت الأشواق
وكل الآهات
والذكريات !!
لأصحو من غفوتي الخانقة
ولأُسكت الوجع فيني
ولأدمر كل حانات الحنين الصاخبة
 وأعود أتمرجح
تمرجحني الضحكات
وامل يُنعش حناياي
واتمرجح وتمرجحني أفكاري
أفكاري
أفكاري
وأصمت!!


الخميس، 21 يوليو 2011

قيثـــــارة روحــــــي!!

**بالأمس وطوال الليل كنت اهذي بيني وبين نفسي ...علني كنت اعزف لحنا جديدا لروحي ... فروحي لا ترغب في البقاء دون قيثارة تعزف فيها الألم والحزن وربما تعزف الفرح احيانا .. ولكن  قيثارتي بالأمس كانت تعزف شيء من ألحان الرحيل ..وشيء من نزف القلب ..وشيء من أنين الأشواق ..وشيء من آلام الروح !!
**كان لابد لي ان ارسم بعثراتي هاهنا ..اصرخ في وجه الغد الصامت .. أيا أيها الغد مابك لا تسطع  وبالنور تظهر ...أيا أيها الغد لماذا عن وجه السعادة تبتعد وتنفر ...هل أنهكك السفر الطويل عبر مسافات الحزن ...ام أنهكك المشي بين سكك مظلمة من اليأس ...أم اتعبك البقاء في اراضي الأحلام الضائعة .... اجبني ..يا أيها الغد القريب البعيد !!
**الساعة  الثالثة وأربعين دقيقة بعد منتصف الليل : يداعب احساسي المرهق نعاسي الذي  يستحيل عليه النوم  في هذه الليلة الصاخبة  والتي تضجها " معزوفة الروح " فهناك في أعماق اعماق روحي  ..روح اخرى تنبض  بحياة اخرى علني استطيع  بقوتي الإحتفاظ بها ...حتى لا تطير خارج فضاء اعماقي ...!!
**لازالت هناك بقايا فرح  تعم أرجاء سماء ليلتي ...صخب يصدره الشوق ...وهمس يصدره الحب ..ورجاء يصدره القلب ..وتفاءل يصدره الأمل ...وطيف أراه يبتسم من بعيد...منذرا بيوم جديد...رغم الرحيل ورغم الفراق ...فالحياة مستمرة إلى أن نلتقي بين احضان السحاب يوما ما ...حيث تحوم بنا اسراب الأرواح الطائرة بكل سمو وجمال !!
وستظل روحي تعزف لحنا يصدره الجمال بأعماقي ...لحن تعرفه الأرواح التي تشبهني ...لحن يتقنه من يعرفني .. لحن لا يعرفه سوى  الأنقياء مثلي !!
تدق الساعة الرابعة فجرا : يدق عقلي بالتفكير في يوم مختلف ...في هدف مختلف ..في طريق مختلف ..وفي مسار مختلف ...وفي كل شيء يختلف عن ليلة أمس !!
هناك فقط سأنتظر أذان الفجر ...سأصلي.. وبعدها ...سأغمض عيني وسأٌبقي ذكرى أمس تحت جفني ....وعنما سأفتح عيناي في الصبح ...سأمنحها حرية السطوع بعيدا عن عيني ...إلى حيث تريد .....وسأهديها لحنا من ألحاني ...وسأمنحها حرية الإختيار .....هل تبقى بين جفناي ...ام تعزف لحنها بعيدا عني !!
***
21\07\2011
الرابعة فجرا

الأحد، 1 مايو 2011

انــكســار أنـــثى !!


من هناك .. من أعلى هامات الكبرياء سقطت  روحي ..لتتكسر على تلك الأرض الذلول .. متبعثرة كشظايا الزجاج !!
هكذا كان احساسي حينها ..عندما تحطمت كل معتقداتي.. ايحاءاتي .. بل كل تيقناتي ...وكل استنتاجاتي ...
سقطت روحي مغشيا عليها من هول الصدمة  .. فهل  ينهزم كبرياء الأنثى  أمام تحفة من الأوهام ؟؟
لازلت امسح الدمع  الحائر من على وجنتي الباردتين ... واللاتي تثلجن من الصدمة .. اسمع صدى تلك الكلمات يتردد في مسمعي ..في اعماقي ..بل في كل قطرة دم تجري في عروقي ...." انتي لا شيء يُذكر "
نعم ....أنا لا شيء يُذكر ...هذا ما رغبت به  بعد تلك اللحظة التي صحوت فيها من هزيمتي ..وخسراني المبين ...
انكسرت زهور قلبي .... تقطعت إربا إربا ..تشتت في أرجاء الفضاء المليء بالذكريات الصاخبة ..وغابت بعدها واختفت كما يختفي السراب ...!!
اناظر وجه الأنثى في مرآتي الحزينة ....مرآتي المنكسرة  ....كل شيء حولي تكسر ....حتى الصبح  في اليوم التالي كان حزين من  أجلي .. "أنتي الأنقى " هكذا كان يواسيني ، وأنا لازلت انفض الغبار عن ليلة الأمس ....ذاك الغبار لا يزال عالقا في روحي ... يأبى إلا وينغص لي شعوري الجميل كل صباح ...احساس منكسر وحلم منكسر وامنية منكسرة .....فلقد انكسر الكبرياء ...وانتهى كل شيء...فلقد هزمت !!
اقلب وجهي في  السماء ..أبحث عن وجهة غير منكسرة ... ولكني ...ألمح نفسي تنزف  من ذاك الإنكسار ...!!
لا تهمني الهزيمة ....فنحن نسقط لكي ننهض ثم نسقط لكي ننهض ثم نسقط لكي ننهض أقوى ..ولكني حزينة  على نفسي التي أدركت بأن الحقائق دوما تأتي متأخرة ...فتصدمنا وتهوي علينا كالصاعقة ...والمؤلم .. عندما لا تستطيع  التبرير ولا الدفاع ..ولا مساعدة روحك على النهوض ..وعندما ترى الوهم أمامك متسمر لا يعي شيء مما تقول .. ولا يمنحك سوى الأوهام الباطلة عن روحك النقية مشوها تلك الصورة الرائعة في اعماقك ....ليمنحك شعور الإنكسار!!
هنا فقط يخنقني الإحساس...فياليتني استطيع أن انتقم من هذا الإحساس .....ليتني ...ليتني...ليتني!!

الثلاثاء، 26 أبريل 2011

أنــــين الــشوق !!

شيء ما يأن بأعماقي ..كرجع الصدى .. يتردد في حناياي .. لأصحو من غفوتي العميقة  على صوت ذاك الأنين الصارخ فيني .. لماذا يأن الشوق بداخلي  ؟!ولما اختار الأنين في هذا الوقت بالذات ؟! هل لأني لوحدي الآن ؟!!هل جاء ليزورني ويؤنس وحدتي بأنينه ؟!
لازالت احلم بالسكون ..بعيدا عن الأنين ..فقلبي لا يقوى على الأنات والآهات ..ولا يقوى سوى على الهدوء حيث ترتاح الروح  !!
لماذا ؟ لماذا تسكنني الأشواق ؟ لماذا تعترض طريقي ؟ لماذا تملأ لحظاتي وكل أوقاتي ؟ لماذا ولماذا ؟
هل أنا مستودع لها ؟ أم هي مستودع لي ؟ أما إنها لا تجد ملجأً سوى روحي الساكنة ؟!
قد تعبت من المشي على قلبي ...فهل سأمشي على روحي ...كي أدوس على الأشواق ...كي اسكتها ..وأخنق أنينها ؟
هل لابد لي أن اشتاق ؟ هل لابد لي أن لا أفارق من أحب كي لا اشتاق ؟ هل لابد لي أن امنع الذين أحبهم أن يرحلوا عني ؟كيف لي أن أفعل كل هذا ؟وكيف لي أن لا أفعل شيء من هذا؟
كم اشتقت  لقوتي ....كم اشتقت لصحوتي ...كم اشتقت لكتبي ...كم اشتقت لقلمي ....وكم اشتقت لأمي التي سافرت عني  ..لتتركني اصارع الأشواق ..واصارع الأوقات وكل شيء حولي !!
كم اشتقت لهم ...وكم اشتقت واشتقت ....وشوقي يأن بداخلي ....ولكن لا جدوى من الأنين ..سوى وخزات في القلب !
ولا يفل الشوق إلا الشوق ...تماما كما لا يفل الحنين إلا الحنين !!

الأحد، 24 أبريل 2011

من دفتر مذكراتي " اشـــراقـــة الأحـــاسيس"


صحوت تعانقني همسات الحنين ، وتداعبني ابتسامات الحماس ، قد منحني اياها ذاك القلب الفريد حين همس إلي :
 "هذا اليوم هو  يومك فلتسعدي !!"
فنهضت بأحاسيس مشرقة ، يرتسم أمامي حلم كان بصحبتي ليلة أمس ، قد يكون سر لمن كانو معي في الحلم ، واجمل لقطات الحلم هو ذاك الرذاذ الذي كان يتساقط والجو الجميل وقطرات الندى على اوراق الشجر "ما رأروعه من منظر !!"
لقد بعث هذا الحُلم فيني طاقة قوية في يوم هو بالنسبة لي يوم مختلف بل يوم "روحاني " يضاهي سكون روحي !!
شرعت بالصلاة "اناجي ربي العلي العظيم " ان يكون هذا اليوم خيرلي ويكون حافلا بصدق النية  التي من خلالها سأعاهد نفسي والجميع بالعمل بكل تلك الكلمات لوجه الله خالصا قبل كل شيء!!
ها قد اشرق صباحي الرائع.. وهاهي الشمس ترسل خيوطها الذهبية إلى الأرض الجميلة ، وهاهي اوراق الأشجارلازالت تتثاءب على الأغصان ...حتى تلك العصافير بدت كسلى وهي تغرد ... كل شيء  حولي كان يطرد  بقايا النوم ... حتى كتبي ودفاتري وأغراضي كان النعاس يغشي عليها ...هكذا هو الصيف ثقيل الإحساس ولكنه رغم ذلك مشتعل بالنشاط...كما هي روحي المشتعلة حماسا في هذا اليوم النقي !!
فقمت ادندن بإنشودة  الصباح مع الطيور... علني سأبعث لها احساسي الجميل لتشاركني فيه ، وكان صدى انشادي يتردد في الأفق البعيد ليصل إلى كل من أحببت في هذا الكون !!
ثم منحت نفسي وقتا امام المرآة...أناظر وجهي ...وجه السكون ...وجه الأمل ...بل وجه السنين التي مضت من عمري ...ارسم الكحل على حافة عيناي ... لأرى بريقه يأخذني ليوم مضى هناك هنااااااك في تلك البلاد...حين كنت ارسم حلمي كل صباح ....ولكنه القدر المكتوب حين أراد لي أن أكون هنا لأحقق حلمي الكبير بين أهلي وأحبابي !!
لازلت اودع بقايا تلك الأيام بداخلي...وعيناي تلمعان شوقا ليومي هذا..."كيف سأكون بعد اليوم"؟!!وكيف سيكون احساسي بعد هذا اليوم ؟!!
لحظات من الصمت الطويل عاشها حلمي ، واليوم بالذات ...اليوم انطلقت  أُولى حروفه  نحو الكلام ونحوالحياة الجديدة : "آهٍ ما أروع الإحساس"!!
حين وصلت للكلية...وهناك بالذات في تلك القاعة ...اخذني شريط من الخيالات الرائعة ...قد اهديت روحي لحظات  لتخرج عن دنيا الواقع  الذي أرى فيه  فجري المشرق بعيدا عني ...فلازالت هنااك خطوات كثيرة يجب علي أن اخطوها لأصل إليه ..ولكني تعديت الواقع هذا وسافرت مع فكري لذاك الفجر البهي وانا بحلة النجاح أزهو وكفراشة  اسمو على كل الزهرات ...اخطو وتخطو معي كل طموحاتي واحلامي وقد تحققت ...أخطو وتخطو معي كل ابتساماتي وأنا ألمح نفسي في تلك المكانة العالية  : "آهٍ ما أروع الإحساس"!!
كنت سعيدة...رغم انشغال فكري بالكثير، فلازال امامنا مشوار ليس بالسهل ..ولكن قد ذهب الكثير وبقي القليل وأوشكنا أن نصل إلى الهدف...هدف واحد من تلك الأهداف التي رسمتها امام ناظري...وكان شعوري بالسعادة أكبر حين تأكدت من حضور امي وابي للحفل الذي سيكونون فيه فخورين بابنتهم وهذا ما تمنيته منذ الصغر ...
قد بدأ الحفل وبدأت الكلمات تتناثر على قلوبنا ..فالجميع ينظر إلينا بعين الفرح والفخر ...كلمات العميدة زادتنا  فخرا وكلمات الدكتور" سوريش" وقد جاء خصيصا لحضور حفلنا هذا حفل تلبيس المعطف الأبيض وتأدية القسم، وهو يبين لنا أهميتنا كصيادلة..ثم كلمة مسؤلة الصيادلة بالسلطنة سوسن اللواتيا كذلك...كل تلك الحروف والكلمات كانت موجهه إلينا بكل فخر...بل بكل سعادة!!
وحين لبسنا المعطف الأبيض...لبسنا معه المسؤولية  الإنسانية العظيمة التي ستكون على عاتقنا ...بل لبسنا العهد على ان تكون قلوبنا نقية صافية كصفاء هذا المعطف وإننا سنبذل جهدنا من أجل الإنسانية وقهر المرض ونكون بابتساماتنا نحن الدواء ونساعد الجميع على الشفاء بإذن الله تعالى ...وبعدها رددنا كلمات القسم بكل احساس ويقين بأننا ومنذ هذه اللحظة اصبحنا مسؤولين امام الله وامام أنفسنا عن كل كلمة أقسمنا بها اليوم !!
كتبته في هذا اليوم :الثلاثاء
1\5\2010م

السبت، 23 أبريل 2011

صُبـــــح يـتأملني!!


"اصبحنا واصبح المُلك لـِــله "
اصبحنا واصبح الصبح بكسله المتقاعس ..كل شيء يبدو مختلفا في هذا الصباح ..الشمس يبدو ولكأني أراها لأول مرة وهي تتسلل من خلف تلك السماء والغيوم لتشرق بخيوطها الذهبية ..لألمحها تتأملني من بعيد ..وتلك الأشجار الكسلى الذابلة اوراقها لا زالت تنفض عنها قطرات الندى الشفافة ...هي الأخرى تتأملني من بعيد ..ولكأني ادخل إلى عالم جديد ..غريب علي ...كل شيء يتأملني ..وهذا الصباح الجميل ..الصاخب بسمفونيته الرائعة ..يتأملني بصمت !!
وهناك على قمة شجرة "الزام " الشامخة في بيتنا العتيق خلف المطبخ ...تحتضن بين أغصانها وسيقانها الضخمة أعشاش العصافير التي لا تنفك تغرد كل صباح  لحنا يتردد صداه في أرجاء البيت ..هي الأخرى تتأملني من أعلى الشجرة .. تناظرني ..وتناظر استفهاماتي ...لا أدري .. هل أبدو غريبة لهذا الحد ؟!!لازلت في حيرة من أمري ..!!
وأشجار المانجو الخضراء بثمارها "الغضة " في هذا الصيف الصارخ بحرارته ..هي كذلك تتأملني ..تتأمل ابتسامتي المختبئة  وراء النعاس الذي يغطي عيناي  المرهقتان من أحلام الأمس!!
لابد لي أن اهرب عن هذا العالم ...فلقد هجرته منذ زمن بعيد ...هجرت الصبح الساحر ..وهجرت جمال الطبيعة  التي أراها تطرد عن عينيها النعاس وبقايا من النوم والسكون ..لألتمس نشاطها ورفرفتها ..بين حفيف الأشجار ..وتغريد العصافير ورقص الفراشات والدبابير ...ولكني اليوم بالذات ..وفي هذه اللحظات بالذات ..أدركت كم انا مشتاقة لهذا الصبح ..لأشم واقطف الياسمين ..ولأسرق الورد من بين اغصانه ..ولأركض وراء الفراشة  وبعدها اذهب لأمي وأخبرها بأنه سيزورنا اليوم أحد ما !!
صبح يتأملني ...يتأمل وجه السكون في ملامحي ...يتأمل وجودي الغريب بين أشياءه ...يتأمل صحوتي المفاجئة التي منحتني اياها الظروف ..."ياترى أين كنت انا عن كل هذا الجمال ؟؟!!"
لازلت استنشق هواء الصباح .... استنشقه بعمق ..علني سأشفي من تلك الأحلام التي لا تنفك تزورني وتنغص علي حلاوة الصباح...اذوب بين الرذاذ وهو يذوب بين اشعة الشمس التي تتخلله ببطء ...وتذوب معي كل أحزاني ..وأردد في داخلي "اللهم إني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل "
يحملني الحنين إلى زاوية أخرى ....مليئة بالذكريات .. في صبح كان هناك بعيد ...وصبح هنا قريب ...وصبح هناك ليس بالبعيد ولا بالقريب ..وصبح لم ألمحه أبدا ...صبح نساني ونسيته ...أو بالأحرى نسيته ولم ينساني ..فهاهو اليوم يتأمل كينونتي هنا ...احسست به وهو يحتضن حضوري ....يحتفل به بأغنية  لامست قلبي قبل أذني ...اغنية الصباح التي يغنيها الجمال الصاخب  للطبيعة ...وكم أنا بحاجة للطبيعة أن تهديني الجمال ...فما نحن نعيش إلا لكي نهتدي إلى الجمال .. ذاك الجمال الذي نحتفظ به داخل أرواحنا !!
صبح يتأملني بكل شوق ..صبح يتأمل عيناي اللاتي لازال الأمس يلمع فيها ..صبح يلمحني كيف اسير في قطار الحياة ببطء . .صبح يتأملني "انسانة اخرى " لا تملك وقتا للصباح .. ولا وقتا للمساء ..ولا وقتا لنفسها ..صبح افتقد اطلالتي في كل صباح بإشراقات جديدة ..صبح مشتاق لي كشوقي له ..وكشوقي لهمس الياسمين فيه ..وكشوقي لعطر الورد فيه .. وكشوقي لغناء العصافير فيه ..صبح يحبني وأحبه .. كحبي للجمال !!
***
23\4\2011