هنا تنبض الأحاسيس بمعانيها.. هنا تعزف الروح ألحانها ..هنا حيث أتمنى أن تجتمع الأرواح معا بكل حب !!

الأحد، 1 مايو 2011

انــكســار أنـــثى !!


من هناك .. من أعلى هامات الكبرياء سقطت  روحي ..لتتكسر على تلك الأرض الذلول .. متبعثرة كشظايا الزجاج !!
هكذا كان احساسي حينها ..عندما تحطمت كل معتقداتي.. ايحاءاتي .. بل كل تيقناتي ...وكل استنتاجاتي ...
سقطت روحي مغشيا عليها من هول الصدمة  .. فهل  ينهزم كبرياء الأنثى  أمام تحفة من الأوهام ؟؟
لازلت امسح الدمع  الحائر من على وجنتي الباردتين ... واللاتي تثلجن من الصدمة .. اسمع صدى تلك الكلمات يتردد في مسمعي ..في اعماقي ..بل في كل قطرة دم تجري في عروقي ...." انتي لا شيء يُذكر "
نعم ....أنا لا شيء يُذكر ...هذا ما رغبت به  بعد تلك اللحظة التي صحوت فيها من هزيمتي ..وخسراني المبين ...
انكسرت زهور قلبي .... تقطعت إربا إربا ..تشتت في أرجاء الفضاء المليء بالذكريات الصاخبة ..وغابت بعدها واختفت كما يختفي السراب ...!!
اناظر وجه الأنثى في مرآتي الحزينة ....مرآتي المنكسرة  ....كل شيء حولي تكسر ....حتى الصبح  في اليوم التالي كان حزين من  أجلي .. "أنتي الأنقى " هكذا كان يواسيني ، وأنا لازلت انفض الغبار عن ليلة الأمس ....ذاك الغبار لا يزال عالقا في روحي ... يأبى إلا وينغص لي شعوري الجميل كل صباح ...احساس منكسر وحلم منكسر وامنية منكسرة .....فلقد انكسر الكبرياء ...وانتهى كل شيء...فلقد هزمت !!
اقلب وجهي في  السماء ..أبحث عن وجهة غير منكسرة ... ولكني ...ألمح نفسي تنزف  من ذاك الإنكسار ...!!
لا تهمني الهزيمة ....فنحن نسقط لكي ننهض ثم نسقط لكي ننهض ثم نسقط لكي ننهض أقوى ..ولكني حزينة  على نفسي التي أدركت بأن الحقائق دوما تأتي متأخرة ...فتصدمنا وتهوي علينا كالصاعقة ...والمؤلم .. عندما لا تستطيع  التبرير ولا الدفاع ..ولا مساعدة روحك على النهوض ..وعندما ترى الوهم أمامك متسمر لا يعي شيء مما تقول .. ولا يمنحك سوى الأوهام الباطلة عن روحك النقية مشوها تلك الصورة الرائعة في اعماقك ....ليمنحك شعور الإنكسار!!
هنا فقط يخنقني الإحساس...فياليتني استطيع أن انتقم من هذا الإحساس .....ليتني ...ليتني...ليتني!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق