هنا تنبض الأحاسيس بمعانيها.. هنا تعزف الروح ألحانها ..هنا حيث أتمنى أن تجتمع الأرواح معا بكل حب !!

الأحد، 24 أبريل 2011

من دفتر مذكراتي " اشـــراقـــة الأحـــاسيس"


صحوت تعانقني همسات الحنين ، وتداعبني ابتسامات الحماس ، قد منحني اياها ذاك القلب الفريد حين همس إلي :
 "هذا اليوم هو  يومك فلتسعدي !!"
فنهضت بأحاسيس مشرقة ، يرتسم أمامي حلم كان بصحبتي ليلة أمس ، قد يكون سر لمن كانو معي في الحلم ، واجمل لقطات الحلم هو ذاك الرذاذ الذي كان يتساقط والجو الجميل وقطرات الندى على اوراق الشجر "ما رأروعه من منظر !!"
لقد بعث هذا الحُلم فيني طاقة قوية في يوم هو بالنسبة لي يوم مختلف بل يوم "روحاني " يضاهي سكون روحي !!
شرعت بالصلاة "اناجي ربي العلي العظيم " ان يكون هذا اليوم خيرلي ويكون حافلا بصدق النية  التي من خلالها سأعاهد نفسي والجميع بالعمل بكل تلك الكلمات لوجه الله خالصا قبل كل شيء!!
ها قد اشرق صباحي الرائع.. وهاهي الشمس ترسل خيوطها الذهبية إلى الأرض الجميلة ، وهاهي اوراق الأشجارلازالت تتثاءب على الأغصان ...حتى تلك العصافير بدت كسلى وهي تغرد ... كل شيء  حولي كان يطرد  بقايا النوم ... حتى كتبي ودفاتري وأغراضي كان النعاس يغشي عليها ...هكذا هو الصيف ثقيل الإحساس ولكنه رغم ذلك مشتعل بالنشاط...كما هي روحي المشتعلة حماسا في هذا اليوم النقي !!
فقمت ادندن بإنشودة  الصباح مع الطيور... علني سأبعث لها احساسي الجميل لتشاركني فيه ، وكان صدى انشادي يتردد في الأفق البعيد ليصل إلى كل من أحببت في هذا الكون !!
ثم منحت نفسي وقتا امام المرآة...أناظر وجهي ...وجه السكون ...وجه الأمل ...بل وجه السنين التي مضت من عمري ...ارسم الكحل على حافة عيناي ... لأرى بريقه يأخذني ليوم مضى هناك هنااااااك في تلك البلاد...حين كنت ارسم حلمي كل صباح ....ولكنه القدر المكتوب حين أراد لي أن أكون هنا لأحقق حلمي الكبير بين أهلي وأحبابي !!
لازلت اودع بقايا تلك الأيام بداخلي...وعيناي تلمعان شوقا ليومي هذا..."كيف سأكون بعد اليوم"؟!!وكيف سيكون احساسي بعد هذا اليوم ؟!!
لحظات من الصمت الطويل عاشها حلمي ، واليوم بالذات ...اليوم انطلقت  أُولى حروفه  نحو الكلام ونحوالحياة الجديدة : "آهٍ ما أروع الإحساس"!!
حين وصلت للكلية...وهناك بالذات في تلك القاعة ...اخذني شريط من الخيالات الرائعة ...قد اهديت روحي لحظات  لتخرج عن دنيا الواقع  الذي أرى فيه  فجري المشرق بعيدا عني ...فلازالت هنااك خطوات كثيرة يجب علي أن اخطوها لأصل إليه ..ولكني تعديت الواقع هذا وسافرت مع فكري لذاك الفجر البهي وانا بحلة النجاح أزهو وكفراشة  اسمو على كل الزهرات ...اخطو وتخطو معي كل طموحاتي واحلامي وقد تحققت ...أخطو وتخطو معي كل ابتساماتي وأنا ألمح نفسي في تلك المكانة العالية  : "آهٍ ما أروع الإحساس"!!
كنت سعيدة...رغم انشغال فكري بالكثير، فلازال امامنا مشوار ليس بالسهل ..ولكن قد ذهب الكثير وبقي القليل وأوشكنا أن نصل إلى الهدف...هدف واحد من تلك الأهداف التي رسمتها امام ناظري...وكان شعوري بالسعادة أكبر حين تأكدت من حضور امي وابي للحفل الذي سيكونون فيه فخورين بابنتهم وهذا ما تمنيته منذ الصغر ...
قد بدأ الحفل وبدأت الكلمات تتناثر على قلوبنا ..فالجميع ينظر إلينا بعين الفرح والفخر ...كلمات العميدة زادتنا  فخرا وكلمات الدكتور" سوريش" وقد جاء خصيصا لحضور حفلنا هذا حفل تلبيس المعطف الأبيض وتأدية القسم، وهو يبين لنا أهميتنا كصيادلة..ثم كلمة مسؤلة الصيادلة بالسلطنة سوسن اللواتيا كذلك...كل تلك الحروف والكلمات كانت موجهه إلينا بكل فخر...بل بكل سعادة!!
وحين لبسنا المعطف الأبيض...لبسنا معه المسؤولية  الإنسانية العظيمة التي ستكون على عاتقنا ...بل لبسنا العهد على ان تكون قلوبنا نقية صافية كصفاء هذا المعطف وإننا سنبذل جهدنا من أجل الإنسانية وقهر المرض ونكون بابتساماتنا نحن الدواء ونساعد الجميع على الشفاء بإذن الله تعالى ...وبعدها رددنا كلمات القسم بكل احساس ويقين بأننا ومنذ هذه اللحظة اصبحنا مسؤولين امام الله وامام أنفسنا عن كل كلمة أقسمنا بها اليوم !!
كتبته في هذا اليوم :الثلاثاء
1\5\2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق